في مثل هذا الشهر (آب/أغسطس) من عام 2000، كان لي شرف الانتماء إلى نقابة المحامين – نقابة الفرسان، وكانت فرحة لا توصف بدخول هذه النقابة العريقة. وكانت بدايتي المهنية في محكمة الفلوجة، بين زملائي في غرفة محامي الفلوجة.
لقد كان لأثر والدي المرحوم القاضي الحاج مهدي الحاكم (رحمهُ الله)مكانة عظيمة في نفسي، بما عُرف عنه من سمعة طيبة ومحبة الناس، وما زالت كلماته ترنّ في أذني حتى اليوم حين قال:
“ابني، أريد منك أن تخدم الناس”.
ومنذ ذلك اليوم وضعت هذا الشعار نصب عيني، وسعيت في مهنتي أن أكون خادمًا لموكليّ، حريصًا على إنجاز قضاياهم وأعمالهم على أحسن وجه.
واليوم، وبعد خمسة وعشرين عامًا قضيناها في دروب المحاماة، بحلوها ومرّها، كان ثمرة هذا الجهد أن حظينا بتكريم كريم من نقابتنا الغرّاء، ممثلة بالسيدة الفاضلة نقيب المحامين العراقيين (أحلام اللامي)المحترمة، تقديرًا لهذه الخدمة التي أفنيناها في سبيل المهنة وموكلينا.
أتمنى أن نكون قد أدّينا الأمانة كما يجب، وألّا نكون قد قصّرنا بحق أحد. فإن كان قد صدر منا خطأ أو تقصير، فالعذر منكم والصفح من الله الكريم الرحيم.
والحمد لله على تمام نعمته وعظيم فضله